· 

بين القديسين والحيوانات والسماء

هل هناك مكان للحيوانات الأليفة في السماء وهل ستذهب إلى السماء وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نفهم أن الحيوانات وُضعت تحت سيطرة الإنسان ولم يكن لديها خيار التوبة عن الخطيئة والاخلاص كما يفهم البشر الخلاص ، كما أن مفهوم السماء في المسيحية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالخلاص والفداء والقيامة،

وهكذا نجد الكتاب المقدس واضحاً بأن الفداء ضروري للبشر لان لديهم إرادة حرّة والقدرة على فعل الخطيئة أو عدمها، والخلاص إختياري لمجرد قبول يسوع أو رفضه ، ومع ذلك لم تسقط الحيوانات مطلقًا وبالتالي فإن الفداء ضروري لها ولا يمكن للحيوانات الاختيار بين الخير والشر (الخطيئة أو عدم الخطيئة) وعندما تتصرف بشكل سيء يكون ذلك بسبب التعارض بين طبيعتها التي وهبها الله ومتطلباتنا البشرية.


في رسالة بولس الرسول الى رومية

 8: 19 -21 يقول: "لأن انتظار الخليقة يتوقع إستعلان أبناء الله إذ أخضعت الخليقة للبطل ­ليس طوعًا، بل من أجل الذي أخضعها على الرجاء لأن الخليقة نفسها ستُعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله ولأن الحيوانات تتصرف بشكل غريزي ولا يمكن لومها إذا عضّت أو خدشت أو حتى قتلت بسبب غريزتها للبقاء على قيد الحياة وكأصحاب حيوانات أليفة، يجب أن نكون مسؤولين عن تربيتها ورعايتها من خلال توفير احتياجاتها ومنحها الحب والرعاية حتى لا تتعرّض للإيذاء أو الإهمال،  وقد ندان بكيفية معاملتنا لها  وليس العكس ! لذا السؤال الاهم هو ليس إذا ما كان هناك مكان للحيوانات في السماء أم لا بل هل سنذهب نحن الى لسماء أم لا! وقد لا نجد جوابًا على السؤال حول نفس وروح الحيوانات،


 وهنا استعرض بعض آيات الكتاب المقدّس عسى ان يجد القارئ الاجابة فيها : "عدلك مثل جبال الله وأحكامك لجة عظيمة ، الناس والبهائم تخلص يا رب". (مزمور 6:36)"ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعاما". وكان كذلك. (تكوين 30:1)"فاسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. أو كلم الأرض فتعلمك ويحدثك سمك البحر ،من لا يعلم من كل هؤلاء أن يد الرب صنعت هذا؟" (أيوب 10:12-7) "وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر وكل ما فيها، سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين». (رؤيا 13:5)"«وأقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع حيوان البرية وطيور السماء ودبابات الأرض ،أكسر القوس والسيف والحرب من الأرض وأجعلهم يضطجعون آمنين. (هوشع 18:2).

بحث نقولا أبو فيصل ✍️