· 

بين سلام الروح وسعادة القلب .. ومصدر الحب

 

 

خلق الله قلب الإنسان حتى يحبه ، اذاً فالدور الحقيقي والاساسي للقلب هو أن ينبض بالحياة والحب ،وأن لا يتصرف الا من خلالهما ، وعدم فعل أي شيء بالقوة ، ونحن البشر كل ما علينا فعله هو أن نراقب بهدوء كبير الروح الحقيقية لأفعالنا ، ومن أين تنبع وإلى أين تتجه ، والسؤال هنا هل قلوب كل البشر هي مصدر الحب الإلهي ؟ وهل يكتشف الانسان ولو متأخراً أن قلبه هو الذي كان يؤثر عليه في أعماله الصالحة من خلال دافع الحب ؟ وهل يكتشف ايضاً أن كل ما فعله من أجل الله كان قليلاً وقليلاً جداً ويجب عليه ان يزيد من العطاء والسخاء لان جمال القلب لا يكون الا بالخوف من الله تماماً كما ان جمال الروح لا تكون الا بشكره ايضاً.

 

وفي الحياة قد يبذل الانسان قصارى جهده لارضاء روحه ونفسه البشرية الزائله ، لكنه يعود ويخجل من أنه لم يفعل سوى القليل لارضاء الله وأن أعماله الصالحة قد حركتها دوافع دنيوية بدلاً من إنتاج مشاعر متواضعة وأنها كانت اوهاماً فارغة لمجد باطل وهو في الحقيقة لم يفعل شيئًا يستحق الثناء ، وهكذا تتمثل حرب الإنسان مع ذاته التي ذكرها أيوب في مراقبة روحه بإستمرار والقيام بذلك دون حذر أو قلق ، فالمقصود هو إرضاء الروح وتهدئة حركاتها عند الاضطراب وذلك بالصلاة حتى يحصل الاطمئنان ، وفي مثل  هذه الحالة تُتلى الصلوات بلا أنقطاع حتى تتحرر الروح من هذه الاضطرابات ، لكن هل الصلاة وحدها هي الوسيلة الوحيدة لعلاج اضطراب الروح واستعادتها هدوءها؟

 

تابعوا الأخبار العاجلة على حسابنا على تويتر هنا

 

‎في الاخير يروى ان ملحداً سأل كاهناً بسخرية انت تتحدث معنا دائمًا عن ثقل الذنوب وما شابه ذلك ، صدقني ، أنا شخصياً لا أشعر بأي وزن ، قل لي كم كيلوغرام ذنب بنظرك لدي ؟يجيب الكاهن بهدوء أخبرني يا بني إذا وضعت حجرًا وزنه 100 كلغ على ظهر شخص ميت ، فماذا سيشعر؟يجيب الملحد: "لن يشعر بشيء ، لأنه مات" ، وهكذا يجيبه الكاهن يحدث للانسان خارج نعمة الله "ميت في خطاياه وجرائمه" (أفسس. 2: 1).  ولهذا السبب أنت لم تعد تشعر بثقل الخطيئة بعد الآن ... حيث أن حس ومعرفة الخطيئة هما علامتان على الصحة الروحية فإذا لم يشعر الشخص الخاطئ بالألم والعار فإنه يموت روحياً قبل أن يموت جسدياً 

نقولا ابو فيصل