· 

بين  الكيان اللبناني والعروبة والعيش الكريم

من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا اكتب" جزء ٤
من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا اكتب" جزء ٤


لم يعد هناك تعارض بين نهائية الكيان والعروبة ، ومن وجهة نظر البطريرك بشارة الراعي المحقة طبعاً حين يقول "ليتذكر الجميع أن رئاسة الجمهورية هي ركيزة نشوء الكيان اللبناني" وحسب رأيي الشخصي فأنه لو تم إدخال مادة تعليمية بعنوان "سرمدية الكيان ⁧‫اللبناني"‬⁩ في المناهج المدرسية ، تماماً كما كتبها فؤاد إفرام البستاني وغيره من كبار لبنان في الوطنية، ربما كان لدينا اليوم جيل يحافظ على الكيان اللبناني بعيداً عن الطائفية والعروبة والصمود والتصدّي وغيرها من الشعارات الفضفاضة ويكون شعارنا واحد: "لبنان أولاً وآخراً"


ماذا برأيكم تغيرت أم انكشفت رجالات لبنان في خطاباتهم ؟  وها هم امامكم بعد اعتلاء المَناصب ليس كما قبلها ، وبغض النظر عن الدين والمروءة والعروبة "وقرابة المال" بين أهل السلطة ، لا ادري كيف "يطيق الواحد منهم أن ينظر لوجهه في المرآة"؟ فيما هو يبرر جرائم اغتصاب المصارف لجنى عمر الناس المقيمين والمغتربين  ، ولا ادري كيف لم تمنعهم أخلاقهم على الأقل من منع ذلك ؟ومهما يكن فأنهم يوماً ما وربما بات قريباً جداً هذا اليوم سوف يرحلون ويبقى لبنان بخياراته الوطنية بوحدته وعروبته والعيش المشترك والشراكة الوطنية.


من هنا أرى أن محاربة "عروبة لبنان" والعيش المشترك لم تنجح ولا خيار للبنان الا بعروبته العابرة للطوائف ، وأن التعاطي الغبي من بعض الوزراء جلب الويلات لكل القطاعات الانتاجية في لبنان من زراعة وصناعة وسياحة واستثمارات… وعليه فأن التقاء جميع التيارات اللبنانية حول مبادئ الاعتدال والعيش الكريم وكرامة المواطن وحريته ، وضمان حقه في الحياة الكريمة وتحصيل العلم والثقافة ، والانتقال الى لامركزية ادارية موسعة تجمع الكل تحت كنفها "يغني كلٌ على ليلاه في مدنه وقراه " وننهض بلبنان الوطن والسيادة والحرية والاستقلال والعيش المشترك ، لبنان الرسالة  وليس لبنان الطائفة والطائفية ، وطن العروبة والاخوة بين أهله ومحيطه العربي .

نقولا أبو فيصل ✍️