· 

بين الورد والصبار … الأشواك والآلام

قطة تنام على نبات الصبّير
قطة تنام على نبات الصبّير


يمكن أن يجتمع الورد والصبار على مبدأ أن تحمي الأشواك جمال الورد من أيدٍ تحاول قطفها ، علماً أن النوم في حضن الصبار موجع مهما أغرانا لونه فلا داعي أن نتعب قلبنا ونجرب ، ولأن الورد يظل ورداً والصبار صباراً فلا اوافق شاعرنا القائل  "وما حيلة المضطر  إلا ركوبها ؟" وحسب رأيي لا يمكن لاحد أن يجبرنا أن نعيش حياة لا تليق بِنَا ، ذلك أن قلوبنا لن تقبل بأن تسامح وهي قد تعود وتثور يومًا وترحل بلا عودة.


كثيرون هم الذين يتجاهلون عيوب أحبائهم لأنهم يحتاجونهم عاطفياً ، وقد يحاول هؤلاء ارضاءهم لفترة طويلة ولكن عندما يملون من التمثيل يقولون عنهم أنهم تغيروا! ولأننا في زمن تفوقت فيه الأقنعة على الوجوه الحقيقية ،ولأن التسامح ليس سهلاً ، فقد أصبح معظم الناس يعيشون بين هذا وذاك في شقاء وبلية ، ولأن للصبر حدوداً فأنهم قرروا الابتعاد هدية، لان لا حاجة لهم بالصبار وقلوبهم لا تهوى الالم .


لذلك لا تثق صديقي برفقة الورد ولا تأمن لأحضان الصبار ، ويمكنك أن تعيش بأمان إن عرفت كيف تتعامل مع كل شيء حسب ما هو عليه لا كما تتصوره وتريده ، وسيبقى الورد وردًا حتى وإن ذبل ورحل نداه ، وسيبقى الشوك في الصبار مهما ألفناه وأحببنا طعمه ! ‏وها نحن بعد مخاض عسير صرنا نشبه الورد تارة والصبّار تارة أخرى، نعيش مثله بحزن لا نستطيع إحتضان السعادة!

نقولا أبو فيصل ✍️