· 

شركة نوكيا … وفشل مديرها ستيفن إيلوب


نوكيا هي شركة اتصالات وتكنولوجيا معلومات , تخصصت في أنتاج الهواتف المحمولة وجميع خدمات الإنترنت ومنها التطبيقات والوسائط الرقمية والرسائل ،كما تقدم خدمات الخرائط الرقمية والملاحة المجانية من خلال شركتها "نافتك " وتقدم خدمات ومعدات شبكات الإتصال لمزودي الخدمة ، كان يعمل لديها 97,798 موظفاً في 120 دولة، وحققت ارباحاً سنوية بلغت 30 مليار يورو ، وتربعت على المركز الاول لاكبر بائع للهواتف المحمولة من العام 1998 حتى العام 2012 ، لكنها تراجعت بشكل مؤسف بعد دخول شركات جديدة الى الاسواق مثل شركة أبل المنتجة لجهاز آيفون ، والأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد .


في العام 2007 قدرت حصة شركة نوكيا من مبيعات الهواتف المحمولة في العالم بحدود 40% ، قبل ظهور  جهاز الأيفون الذي أنتجته شركة آبل ، وقبل التحول الى الهواتف الذكية التي تعمل بتقنية اللمس مما أدى لتقلص حصة شركة نوكيا في الأسواق بشكل دراماتيكي ، وتراجعت الإيرادات بشكل ملحوظ حتى انتهى المطاف بالشركة العريقة والأولى في صناعة الهواتف المحمولة ، بأن باعت صناعة الهواتف لشركة مايكروسوفت ، ويعود سبب وصول شركة نوكيا الى هذا المصير المؤسف هو سلسلة قرارات غبية اتخذها الرئيس التنفيذي للشركة ستيفن إيلوب .


 وفي العام 2011 بدأت مايكروسوفت بصناعة هواتف نوكيا بأعتماد نظام التشغيل "ويندوز فون "مستبدلة نظام "سيمبيان "، وقامت بإنتاج هواتف ذكية تعمل بنظام التشغيل "أندرويد "، ولانها لم تقم بتجديد أسلوبها في الإدارة والإنتاج ، كان الفشل حليفها وخسرت كل شيئ بشكل هيستيري ، ولم تتمكن أموال ميكروسوفت من انقاذها ، مما دفع مدير غوغل "فيك جوندوترا " للتعليق على تويتر مغرداً :" لا يمكن أن تصنع نسراً بدمج ديكين روميين" وكان فشل نوكيا درساً هاماً لجميع دول الإتحاد الأوروبي وقتها ،وها هي شركة نوكيا تعود  الى الاسواق بعد كبوة دامت سنوات ، وفعلاً  بدأت بتصنيع هواتف touch وبأسعار منافسة ،كما قامت بتغيير شكل علامتها التجارية المميزة التي استمرت 60 عاماً ، ويعتبر هذا  التغيير خطوة جريئة إنما “الضرب ضرب“  وآبل وسامسونج اكلت السوق مع ماركات صينية . 

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0