· 

ندوة لمركز سرطان الأطفال عن فيروس الورم الحليمي البشري

أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) في 16 نيسان مؤتمرًا عن برنامج تلقيح الأطفال ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يسبب أنواعاً عدة من السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، أعلنت خلاله وزارة الصحة أن 200 ألف طفل في لبنان سيحصلون سنوياً على اللقاح ضده بعد إدراجه.


وهدفَ  المؤتمر إلى التوعية بهذا الفيروس وتشجيع الناجين من السرطان على تلقي اللقاح المضاد له، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات لإشراك الجهات المعنية.


واستعرض المؤتمر الذي أقيم برعاية شركة Merck Sharp & Dohme بالتعاون مع مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO العبء العالمي لسرطانات الأورام الحليمية وأثر جهود الوقاية على الصعيد العالمي.

 

عسيلي

 

 وأبرزَ رئيس مجلس الامناء والهيئة التنفيذية لجمعية مركز سرطان الأطفال في لبنان جوزف عسيلي في كلمته على أهمية هذه الندوة لتعزيز الوعي وتشجيع الوقاية و التشخيص المبكر.

وشدّد عسيلي في كلمته على اخذ العبرة من إنجازات الشركاء العالميين، للإفادة من خبراتهم وإنجازاتهم. كذلك شكر الجهات المانحة على المشاركة في التوعية وعلى وضع استراتجيات لمحاربة فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

 

الصلح

 

أمّا نائب الرئيس المشارك التنفيذي للشؤون المالية مدير الشؤون الطبية للمركز الطبي بالجامعة الاميركية في بيروت المدير الطبي لمركز سرطان الاطفال الدكتور حسان الصلح، فأكد أهمية هذه الندوة في مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري، معتبراً أن "هذا التحدي ليس فقط عبئًا على المجتمع ولكن أيضًا على مستوى الدولة بشكل عام". وأشار مثلاً إلى أن عدد المصابين بالورم في الولايات المتحدة حاليًا هو 43 مليوناً، وأن 13 مليون حالة جديدة تُسجّل سنويًا، تكلّف الدولة كل عام 2,3 مليار دولار. وأوضح أن تكلفة علاج التهابات HPV للفرد الواحد تبلغ خمسة آلاف دولار سنويًا، بينما تصل تكلفة علاج سرطان الرحم إلى مئة ألف دولار. وشدّد على أهمية الإحصاءات المتعلقة باللقاحات، إذ تشير الأرقام إلى انخفاض بنسبة 50 في المئة في حالات الإصابة بعد تلقي اللقاح.

 

حمادة

 

وشدّدت ممثلة وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض الدكتورة رندة حمادة على اهمية تلقي اللقاح بهدف حماية صحة المجتمع و خصوصاً الاطفال. واكدت أن "لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، بمجرّد الموافقة على إدراجه، سيوزّع على المستفيدين عبر اكثر من 309 مراكز رعاية صحية اولية، و اكثر من 500 مستوصف، و200 عيادة خاصة في كل الاراضي اللبنانية للوصول الى اكثر من 200 الف طفل سنويا".

وأكّدت الالتزام بالحفاظ على جودة اللقاحات وفاعليتها، و"من خلال الشراكات مع منظمات مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، سيتم شراء لقاحات عالية الجودة مطابقة للمعايير الدولية". واضافت أن "شهادة سلسلة التبريد الخاصة بالوزارة تضمن تخزين اللقاحات والتعامل معها وفقًا للمبادئ التوجيهية الأكثر صرامة، مما يؤمّن فاعليتها وسلامتها".

 

شعيب

 

وقدّمت المديرة العامة للمركز السيدة هنا شعّار شعيب شرحاً عن مركز سرطان الأطفال في لبنان الذي يعمل على تقديم الرعاية الصحية والدعم الشامل للأطفال المصابين بسرطان وعائلاتهم. وأوضحت أن مهمته تشمل توفير العلاج اللازم، والتوعية في هذا المجال. كذلك تناولت الخطة التي اعتمدها المركز لمحاربة فيروس الورم الحليمي البشري منذ عام 2020، والتي تتضمن مبادرات للتوعية ، وجلسات استشارية مع الجهات المعنية في المنطقة، بالإضافة إلى جهود لتوفير اللقاحات لعدد كبير من الناجين في المركز. وقد طلبت شعيب دعم وزارة الصحة في وضع خطة واضحة للتوعية وتوفير اللقاحات لجميع الأطفال.

كذلك شدّدت على أهمية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري نظراً لأهميته البالغة في الوقاية من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان المرتبطة بهذا الفيروس، ومنها سرطان عنق الرحم. وأضافت أنه يوصى بشدة بأخذ اللقاح للأفراد الذين لم يتلقوه بعد.

 

الحجة

 

وأعلن مسؤول العلاقات العامة والشؤون الخارجية في المركز السيد عماد الحجة أنّ المركز سيتعاون مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، ومركز الشمال الاستشفائي، ومستشفى حمود، ومستشفى المقاصد، لإطلاق حملة فحص زجاجة لتشخيص الإصابات بـ HPV، وسيتم توفير الدعم المالي لشراء اللقاح للناجين من مرض السرطان في مركز سرطان الأطفال في لبنان.

 

متحدثون آخرون

 

وشملت لائحة المتحدثين في المؤتمر أيضاً مديرة قسم الوقاية من سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري في الوكالة المساعدة للصحة الوقائية بوزارة الصحة السعودية الدكتورة ندى منشى، ومؤسِسَة تحالف الأمراض غير السارية الدكتورة ابتهال فاضل، والمديرة التنفيذية لشركة MSD في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيدة ساندرا خوري، وأستاذ طب الأطفال في جامعة تورنتو الدكتور إريك بوفيه الذي شغل منصب رئيس جمعية أورام الأطفال الدولية في الفترة من 2016 إلى 2019 وهو حالياً عضو في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والمستشار الإقليمي لأمراض الوقاية من اللقاحات في المنظمة العالمية للصحة، المكتب الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط (WHO EMRO) الدكتور جوزيبي ترويتشي، ورئيس لجنة NITAG في وزارة الصحة العامة اللبنانية الدكتور برنار جرباقة، وأخصائي المسالك البولية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور باسل بشير.

 

الذكرى الثانية والعشرون

 

من جهة أخرى، وَعَد مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) في احتفال أقامه الأربعاء 17 نيسان في حديقته في الذكرى الثانية والعشرين لافتتاحه بالمثابرة على "تقديم العلاج لأكبر عدد ممكن من الأطفال المصابين بالسرطان خلال العقد المقبل".

واستُهل الاحتفال الذي حضره عدد من الشركاء الاستراتيجيين والداعمين الرئيسيين للمركز، بالإضافة إلى الطاقم الطبي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت،  وأعضاء مجلس أمناء المركز وفريق عمله، بكلمة ترحيب من المديرة العامة للمركز السيدة هنا شعّار شعيب. وعُرض فيلم وثائقي عن كل الحملات الإعلانية السابقة للمركز وصولاً إلى الحملة الحالية.